وزير المالية الإسرائيلي: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية ونعرض وجودنا للخطر

قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن تل أبيب لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية. مشيرا إلى أن بلاده ستواص االعمل لتعزيز قبضتها في جميع المناطق.

وأضاف سمتريتش، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء: "لن نسمح للعرب بالفصل بين غوش عتصيون (كتلة استيطانية في جنوبي الضفة الغربية) والقدس، ولن نسمح لهم بإقامة دولة فلسطينية تعرض وجودنا هنا للخطر"، وفق ادعائه.

توسيع المستوطنات

وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن سموتريتش مصادرة 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية وضمها باعتبارها “أراضي دولة”، بهدف توسيع المستوطنات هناك في خطوة توصف بأنها الأكبر منذ عقود، بحسب القناة 14 العبرية.

من جانبها، قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، إن "الوزير في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش يعمل فعليًا على ضم الضفة الغربية".

هدم البناء الفلسطيني

وأشارت الصحيفة إلى زيادة ملحوظة في عمليات هدم البناء الفلسطيني بحجة "البناء غير القانوني"، حيث نُفذت 642 عملية هدم منذ بداية عام 2024 مقارنة بـ306 عمليات في عام 2023.

وسبق أن صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في نوفمبر الماضي بأنه يأمل أن توسع إسرائيل سيادتها لتشمل الضفة الغربية بحلول 2025 كاشفا عن رغبته أن تعترف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن تزايد مثير للقلق في المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية تُعد عائقاً رئيسياً أمام تحقيق حل الدولتين، كما أشار إلى دعوة محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف جميع أنشطة الاستيطان الجديدة فوراً.

أعمال العنف

وتشهد الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967 تصعيدًا في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية داخل إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

ووفقا للسلطة الفلسطينية، استشهد أكثر من 500 مواطن فلسطيني منذ ذلك الحين على أيدي الجنود الإسرائيليين أو المستوطنين في الضفة الغربية حيث يعيش أكثر من 2,9 مليون فلسطيني.

ويبلغ عدد مستوطني الضفة الغربية نحو 490 ألفاً يقيمون في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.